- اخبار عاجلة
- في ذكرى حرب 1994: نجدد تمسكنا بخيار استعادة دولتنا الجنوبية
- منذ 4 أشهر
في تصعيد غير مسبوق من قبل المواطنين في محافظة لحج، نظم المتظاهرون مسيرات احتجاجية على الطريق العام في مدينة الحوطة، معبرين عن غضبهم الشديد من تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية التي ألقت بظلالها على حياتهم اليومية.
جاء هذا التحرك في وقت تزداد فيه معاناة المواطنين جراء انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مما جعل من الصعب على الكثيرين تلبية احتياجاتهم الأساسية.
المحتجون رفعوا شعارات تطالب الحكومة المحلية والسلطات المركزية بتحمل مسؤولياتهم تجاه تحسين الوضع الخدمي، بدءاً من الكهرباء والمياه وصولاً إلى خدمات الصحة والتعليم التي تدهورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وبالإضافة إلى ذلك، كانت المطالب الاقتصادية حاضرة بقوة في هذه الاحتجاجات، حيث ألقى المشاركون باللوم على السياسة الاقتصادية المتبعة، التي أدت إلى تدهور قيمة الريال اليمني بشكل كبير أمام العملات الأجنبية.
إن هذه الاحتجاجات ليست سوى حلقة في سلسلة من ردود الأفعال الشعبية التي اجتاحت العديد من المناطق اليمنية في ظل الأزمات المستمرة. ولعل اللافت في هذه التحركات هو شموليتها، حيث باتت هذه المطالب متشابكة بين حقوق المواطن في الحياة الكريمة وحقه في العيش دون الحاجة لتجاهل أبسط ضروريات الحياة الأساسية.
المواطنون في لحج، الذين يعانون من آثار الحرب المستمرة وانعكاساتها الاقتصادية، يتطلعون إلى إصلاحات جادة وتدخلات عاجلة من الحكومة لتوفير بيئة أكثر استقراراً على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وهم إذ يتظاهرون اليوم، يبعثون برسالة واضحة مفادها أن الصمت الرسمي تجاه هذه الأزمات لن يستمر طويلاً.
الجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تواجه الحكومة تحديات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ما يزيد من تعقيد الحلول الممكنة. غير أن غياب الحلول السريعة قد يفاقم الوضع أكثر ويعمق الفجوة بين الشعب والسلطات.
09-فبراير-2025