- اخبار عاجلة
- تنفيذية انتقالي وادي وصحراء حضرموت تحذر من مشاريع الفوضى واستهداف قوات النخبة لإبقاء قوات الاحتلال بالوادي
- منذ 3 أيام
كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم، أن جماعة الحوثي استدعت وسائل الإعلام المختلفة في مناطق سيطرتها إلى اجتماع وصف بـ«الطارئ» في العاصمة المختطفة صنعاء،
وذكرت الصحيفة أن جماعة الحوثي فرضت على وسائل الإعلام المشاركة في هذا الاجتماع مصفوفة تعليمات جديدة تتعلق بالتغطية الإعلامية للتصعيد العسكري والضربات الأميركية، إلى جانب خطة دعائية تهدف للترويج المكثف لما تُسمى المعسكرات الصيفية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في صنعاء أن الاجتماع عُقد بإشراف قادة الانقلاب المتحكمين بقطاع الإعلام، وجرى خلاله إلزام جميع وسائل الإعلام في مناطق سيطرة الجماعة بالتقيّد بـ«آليات تعاطٍ إعلامي» معدة سلفاً، تضمن التعتيم على الأهداف العسكرية المستهدفة وتوجيه التغطية نحو مزاعم استهداف المدنيين والبنية التحتية.
وأفادت المصادر بأن قادة الجماعة عبروا خلال الاجتماع عن استيائهم من التغطية الإخبارية الأخيرة لوسائل الإعلام الخاضعة لهم، والتي لم تنجح – بحسب وصفهم – في إدارة الرأي العام الداخلي والخارجي بعد الضربات الأميركية الأخيرة على مواقعهم.
وأكد ثلاثة إعلاميين مشاركون في الاجتماع لـالشرق الأوسط أن التعليمات الحوثية شملت فرض قيود صارمة على طبيعة التغطيات الإعلامية، وفرض رقابة مشددة على المحتوى المنشور، إضافة إلى الترويج المكثف للأنشطة الصيفية التي تنظمها الجماعة لاستقطاب المراهقين تحت غطاء «الأنشطة التربوية».
ووفقاً للصحيفة، فقد ترأس الاجتماع هاشم شرف الدين، المعين وزيراً للإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، بمشاركة القيادي يحيى المحطوري، المسؤول الإعلامي بمكتب زعيم الجماعة، حيث تم التشديد على ضرورة دعم تلك الأنشطة دعائياً، وحثّ أولياء الأمور على الدفع بأبنائهم للالتحاق بها.
كما شكلت الجماعة، بحسب المصادر، لجاناً خاصة لمراقبة مدى التزام وسائل الإعلام بالتوجيهات الجديدة، ملوّحة بعقوبات صارمة تشمل الإغلاق والمصادرة والحظر وفرض غرامات على المخالفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع يأتي في سياق سلسلة لقاءات مماثلة عقدتها الجماعة مؤخراً مع وسائل إعلام مختلفة خلال أقل من شهر، في محاولة لتكريس خطاب إعلامي يخدم أجندتها الأمنية والطائفية في ظل تزايد الضغط الدولي وتكثيف الضربات الجوية ضد مواقعها العسكرية
12-أبريل-2025