انهيار كارثي للعملة اليمنية

محافظ البنك المركزي في عدن يحذر من انهيار كارثي للعملة اليمنية: وثيقة تكشف عن أزمة غير مسبوقة

 

كشفت وثيقة رسمية صادرة عن محافظ البنك المركزي في عدن، أحمد أحمد غالب، موجهة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة، عن تحذيرات شديدة من دخول العملة المحلية في المحافظات المحررة مرحلة جديدة من الانهيار، وسط عجز الحكومة عن اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من التدهور الاقتصادي.

 

وأشارت الوثيقة إلى توقعات بوصول سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 3500 ريال يمني، فيما قد يصل الريال السعودي إلى 933 ريال يمني، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم أزمة المعيشة وزيادة نسبة المجاعة في أوساط الطبقة المتوسطة، مع استمرار الحكومة في سياسات مالية وصفت بـ”الفاشلة”.

 

نهب الوديعة السعودية ومأزق الحكومة

 

وفقاً للمراسلة، فإن الوديعة السعودية التي كان يُعوّل عليها لدعم الاقتصاد قد تم نهبها، ما كشف عن فشل سياسات حكومة معين عبد الملك، بما في ذلك نظام تعويم العملة وسياسات المضاربة المصرفية وبيع العملات الأجنبية عبر المزادات الإلكترونية.

 

مخاوف من إفلاس البنك المركزي في عدن

 

وأوضحت الوثيقة أن البنك المركزي في عدن يواجه عجزاً كبيراً قد يؤدي إلى إفلاسه قريباً، ما يعني عدم قدرته على دفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، الذين يتقاضون رواتبهم كل خمسة أشهر في ظل الظروف الراهنة. هذا السيناريو قد يشعل موجة من السخط الشعبي ويخلق حالة من الفوضى في المحافظات المحررة.

 

حياة الترف للقادة خارج اليمن

 

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني من تداعيات الأزمة الاقتصادية، يعيش معظم القيادات الحكومية حياة الترف والرفاهية في الخارج، ويتلقون مبالغ شهرية ضخمة بالدولار، حسب ما ورد في الوثيقة.

 

مؤشرات انهيار شامل

 

المراسلة اعتبرت أن هذه المؤشرات تنذر ببدء “مسلسل الانهيار الكارثي” للعملة المحلية، ما يضع الحكومة والبنك المركزي في مأزق خطير، ويهدد بزيادة الفقر والمعاناة بين المواطنين.

15-يناير-2025