- اخبار عاجلة
- لحج :تجاوزات رسمية تدفع ورثة واقف إلى رفع دعوى لإعادة تملك أراضٍ موقوفة
- منذ يوم
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج لوكالة "فرانس برس"، أمس السبت، إن الشعب المحاصر في اليمن لا يمكنه انتظار خريطة طريق للسلام إلى ما لا نهاية، قبل أن تنزلق البلاد مرة أخرى في دوامة الحرب. وأصرّ جروندبرج على أنه "لا يزال ممكنًا" حل الصراع في اليمن الغارق بالفقر.
لكن أي فرصة لتطبيق خريطة طريق عُلّقت فعليًا بسبب تصاعد الأزمات الإقليمية الناجمة عن الحرب على غزة، ورغم استمرار المناقشات التحضيرية مع جميع الأطراف، قال جروندبرج في مقابلة مع فرانس على هامش منتدى حوار المنامة في البحرين إنه "من الواضح لا يمكن أن يظل الأمر على هذا النحو إلى ما لا نهاية".
وأضاف: "في مرحلة معينة، هناك تنفيذ متوقع تريد الأطراف رؤيته يحصل. وإذا لم يحدث ذلك، فهي مخاطرة بفقدان الزخم الضروري، وهذا الخطر واضح".
وتابع قائلا: "هناك أصوات معادية في المنطقة. ما أقوله هو: لا تسلكوا هذه الطريق - من الممكن تسوية هذا الصراع".
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعًا اندلع مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي أوقع مئات آلاف القتلى. وأدّت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
وتوقف القتال إلى حد كبير منذ إبريل 2022، بعد التوصل إلى هدنة إنسانية بواسطة الأمم المتحدة، جرى تمديدها مرّتين. ورغم انتهاء مفاعيلها في أكتوبر من العام نفسه، لا يزال الوضع هادئًا على الأرض.
لكن بدء الضربات الأميركية والبريطانية على مدن يمنية في يناير الماضي بعدما بدأ الحوثيون مهاجمة سفن شحن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، "عقد مساحة الوساطة بشكل كبير". وقال جروندبرج "على هذا الأساس، لم نتمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في العام 2023 بحسب خريطة الطريق".
واعتبر المبعوث الأممي أنه "من غير الممكن المضي قدمًا بخريطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخريطة سيكون ممكنًا". ولكنه تدارك "ما زلت أعتقد أن الأساس لخريطة الطريق في اليمن موجود لأن النزاع بين اليمنيين قابل للحل. ورغم ذلك، فإن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، بحيث أصبح اليمن جزءًا لا يتجزأ من خلال الهجمات في البحر الأحمر". وشدد جروندبرج على أن خريطة الطريق "ليست عصًا سحرية" لليمن الذي انغمس في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعتمد ثلثا السكان على المساعدات.
وتابع "لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة... الثقة بحقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك". وأردف "إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخليًا، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيدًا ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أي شخص".
وختم المبعوث الأممي "أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبورًا بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جدًّا. الجميع يريدون أن تنتهي هذه الأزمة
08-ديسمبر-2024