"إطلاق نار عشوائي في سوق شعبي بساحل حضرموت يصيب ثلاثة ويشعل الغضب الشعبي"

شهد سوق شعبي مزدحم في مديرية بروم ميفع بساحل حضرموت حادثة إطلاق نار عشوائي أثارت ذعر المواطنين وأدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة. الحادثة وقعت داخل سوق القات، الذي يعد أحد أبرز المرافق التجارية في المنطقة، حيث أصيب كل من صبري مجعل، علي محسن بانارين، وصابر بلخير بامطروح.

 

وبحسب شهود عيان، فإن إطلاق النار كان كثيفًا ومفاجئًا، ما تسبب بحالة من الهلع بين مرتادي السوق، خصوصًا مع تزايد أعداد المتسوقين في الفترة الصباحية. وتم نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، حيث أكدت مصادر طبية أن حالة أحد المصابين خطيرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.

 

انفلات أمني مقلق

تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد موجة الانفلات الأمني في مناطق حضرموت، والتي باتت تشهد تصاعدًا في حوادث إطلاق النار والاغتيالات، ما يضع الأجهزة الأمنية أمام تحديات متزايدة لإعادة بسط الأمن والاستقرار.

 

وأعرب المواطنون عن استيائهم الشديد من تكرار مثل هذه الحوادث، معتبرين أن ضعف التدخل الأمني وعدم اتخاذ إجراءات صارمة ساهم في تفاقم الوضع. كما حملوا الجهات الأمنية مسؤولية الانفلات الأمني المتزايد، مشددين على ضرورة وضع خطة شاملة لمعالجة جذور المشكلة وتحقيق العدالة للضحايا.

 

دعوات للتحقيق والمحاسبة

وطالب الأهالي بفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الحادثة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، معبرين عن مخاوفهم من تحول الأسواق الشعبية، التي تعد شريان حياة للعديد من الأسر، إلى مسرح لأعمال العنف.

 

كما دعا نشطاء محليون إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي لتأمين الأسواق والمناطق العامة في حضرموت، مشيرين إلى أهمية وضع حدٍ للظاهرة المتصاعدة التي تهدد حياة المواطنين اليومية.

 

تصعيد موجة الغضب

ومع تزايد الاستياء الشعبي، يتوقع أن تشهد مديرية بروم ميفع احتجاجات تطالب بتحسين الأوضاع الأمنية ومحاسبة المتسببين في حالة الانفلات الأمني. ويبدو أن هذا الحادث قد أضاف وقودًا إلى نار الغضب الشعبي الذي يتصاعد تدريجيًا في حضرموت بسبب تردي الأوضاع الأمنية.

 

يبقى السؤال الآن: هل ستتمكن السلطات المحلية من احتواء الغضب العام واتخاذ إجراءات جدية تعيد للمواطنين الشعور بالأمان، أم ستبقى الأوضاع في حضرموت رهينة لحالة من الفوضى والعنف المتزايد؟

04-يناير-2025