- اخبار عاجلة
- في ذكرى حرب 1994: نجدد تمسكنا بخيار استعادة دولتنا الجنوبية
- منذ شهر
4-2-2025
في قلب مدينة عدن، خرج المئات من المواطنين في مسيرات احتجاجية غاضبة تعبيرًا عن معاناتهم الشديدة جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالمدينة.
ففي مشهد غير مسبوق، أغلق المواطنون شارع التسعين الحيوي، الذي يعد شريان الحياة في المدينة، وذلك من خلال إشعال إطارات السيارات وسط الشارع، في خطوة تعكس حجم المعاناة التي وصل إليها المواطنون. الاحتجاجات التي اجتاحت المدينة تأتي في وقت تعيش فيه عدن واحدة من أسوأ مراحلها الاقتصادية، حيث ارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى تدهور مستوى المعيشة بشكلٍ كبير. المواطنون يعانون من غلاء الأسعار، ناهيك عن انعدام فرص العمل، وصعوبة تأمين احتياجات الحياة اليومية. وهو ما دفعهم إلى الخروج في مسيرات صاخبة في الشوارع، في محاولة للفت الأنظار إلى ما يعانونه من تدهور في كافة جوانب الحياة. تعد هذه الاحتجاجات واحدة من التظاهرات التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة والتي تعبر عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب، والتي تبرز بشكل جلي الأثر العميق لهذه الأزمة الاقتصادية التي أرهقت الناس، وجعلتهم في مواجهة مباشرة مع ظروف الحياة القاسية. جدران المدينة تحمل قصص المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون، التي بدأت منذ فترة طويلة نتيجة للأوضاع السياسية والاقتصادية التي مر بها البلد، مما انعكس سلبًا على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، الصحة، والتعليم، فضلاً عن الخدمات الاجتماعية الأخرى. وفي الوقت الذي يسعى فيه العديد من المواطنين إلى إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، يواجههم واقعٌ أليم يشير إلى أن الأزمة ليست فقط اقتصادية، بل هي أزمة حياة بكاملها، تشمل كافة أبعاد الحياة الاجتماعية والإنسانية. وبالرغم من محاولات الجهات المحلية للحيلولة دون تفاقم الأزمة، فإن الواقع يبقى مريرًا والمواطنون في حاجة إلى تدخلات عاجلة تضع حداً لمعاناتهم.
إن تدهور الأوضاع المعيشية في عدن يحتاج إلى حلول جذرية وسريعة، حيث أن الغضب الشعبي الذي نشهده اليوم لا يعكس فقط تردي الأوضاع الاقتصادية، بل يعكس أيضًا فقدان الثقة في المؤسسات الحكومية وقدرتها على تحسين الوضع. فالمواطنون لا يطالبون فقط بتحسين الخدمات الأساسية، بل يطالبون بالحصول على أبسط حقوقهم في حياة كريمة، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
05-فبراير-2025