"مأساة أب يطرده أبناؤه من منزله في عدن "

في حادثة صادمة بمدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن، اشتكى المواطن جمال محسن عبدالله بامعلم، أحد سكان حي الأزهر، من تعرضه للطرد من منزله والاعتداء عليه من قبل أبنائه الذين استولوا على المنزل بشكل قسري.

 

وأوضح بامعلم أن أبناءه استحوذوا على منزله المكون من طابقين بالقوة، ما أجبره على البقاء في الشارع بلا مأوى لمدة أسبوع كامل، في ظروف قاسية وغير إنسانية.

 

محاولات للحصول على العدالة

أفاد بامعلم أنه توجه بشكوى إلى شرطة الشيخ عثمان على أمل التدخل السريع في قضيته وإعادة حقه، إلا أن تلك المحاولات لم تثمر عن أي نتائج. وأضاف أنه اضطر إلى تصعيد القضية بالتوجه إلى النيابة العامة، إلا أن القضية لا تزال قيد الانتظار ولم يتم اتخاذ أي قرار حاسم بشأنها حتى الآن.

 

نداء عاجل للسلطات

وفي ظل معاناته المستمرة، وجه بامعلم نداءً إلى إدارة الأمن في عدن، مطالبًا بسرعة التدخل لإنصافه وإعادة منزله إليه، ومحاسبة أبنائه الذين أقدموا على هذا التصرف غير الأخلاقي والقانوني. وأكد أن معاقبة المعتدين ستشكل رادعًا لكل من تسول له نفسه التعدي على حقوق الآخرين.

 

حالة إنسانية مؤلمة

أثارت هذه الواقعة استياءً واسعًا في أوساط سكان حي الأزهر، حيث اعتبر العديد من الأهالي أن ما تعرض له بامعلم يشكل جريمة إنسانية وقانونية، مطالبين بتعزيز دور الأجهزة الأمنية والقضائية لحماية حقوق الأفراد، خاصة في حالات التعدي الأسري.

 

تساؤلات حول دور القانون

تعكس هذه الحادثة ضعفًا في آليات إنفاذ القانون ومعالجة القضايا الحقوقية بشكل سريع، ما يترك الضحايا في مواجهة مصير مجهول. ويبقى الأمل في أن تتخذ السلطات المحلية في عدن إجراءات جادة لمعالجة هذه القضية وإنصاف بامعلم، ليعيش ما تبقى من حياته بكرامة وأمان في منزله الذي أصبح حقًا مسلوبًا

04-يناير-2025