الشرعية تحمي فاسديها بتهدئة حرب العملة

هبط الدولار الأميركي هذا الأسبوع إلى أقل من ألف ريال يمني لأول مرة منذ شهور، لكن من دون أن يقود ذلك لانخفاض أسعار السلع والخدمات ومن دون أن يجري حل المشكلات الاقتصادية التي قادت إلى تراجع العملة المحلية، وهو ما يشي بأن الانخفاض سياسي بالأساس في ظل زيادة حدة الغضب الشعبي ضد الشرعية الإخوانية التي تتعرض لهبة شعبية قوية في محافظة حضرموت وقابلة للتمدد في محافظات أخرى.

وسجل سعر صرف الدولار في العاصمة عدن أمس الخميس نحو 925 ريالا للشراء، و965 ريالا للبيع، كما وصل سعر صرف الدولار في محافظة حضرموت لمستوى 932 ريالا للشراء، 973 ريالا للبيع، بينما يستمر ضعف قيمة العملة المحلية.

ولعل ما يبرهن على أن الانخفاض الحالي وهمي بالأساس أن العديد من محافظات الجنوب شهدت استمرارا لارتفاع أسعار السلع والخدمات، وطالبت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الغيضة، بمحافظة المهرة، مساء أمس الخميس، السلطة المحلية بالرقابة على الأسواق لمواجهة جشع التجار، كما دعت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية خنفر بمحافظة أبين، التجار إلى خفض أسعار السلع مع تحسن أداء العملة المحلية.

طالبت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية طورالباحة بمحافظة لحج، التجار بخفض الأسعار، مع تراجع العملة الصعبة، وحثت المواطنين على الإبلاغ عن أي محاولات تلاعب بالأسعار، لاتخاذ إجراءات صارمة بحق من يثبت تلاعب بالأسعار، تصل إلى إغلاق المحل.

ويتفق خبراء الاقتصاد على أن تراجع العملات الأجنبية مؤخرا نتيجة مخاوف أباطرة الفساد في الشرعية الإخوانية من انتفاضة جنوبية على فسادهم، في ظل استمرار الشرعية رفض توريد كل الموارد للبنك المركزي، وبالتالي فإن ذلك يؤشر على أن التحسن الكبير بسعر الصرف ناتج عن لعب من هوامير الفساد وهدفهم تهدئة الشارع حتى لا تتم أي إصلاحات لبؤر الفساد

24-نوفمبر-2024