انقسامات حادة تمزق الحوثي.. صراع القيادات يمتد إلى ساحات القتال

تصاعد الصراع بين قيادات الحوثي.. نزاعات النفوذ تنتقل إلى ساحات القتال

تفجرت خلافات حادة بين أجنحة المليشيات الحوثية، لتتجاوز الغرف المغلقة وتصل إلى الجبهات، حيث اشتدت النزاعات بين القوات الأمنية والعسكرية التي تتقاسم السيطرة في المناطق غير المحررة.

مصادر عسكرية وأمنية من صنعاء كشفت عن مواجهة مباشرة بين عبدالكريم الحوثي، وزير داخلية حكومة الانقلاب غير المعترف بها، وعبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم المليشيات والمشرف على القوات العسكرية.

عبدالخالق يضرب بيد من حديد وعبدالكريم يرد بالتصعيد
عبدالخالق الحوثي، المعروف بسطوته المطلقة، أوقف صرف رواتب قوات الأمن المركزي، التي تُعد قوة رئيسية تابعة لعبدالكريم، فيما حافظ على مرتبات قوات النجدة التي يقودها نجل مؤسس المليشيات. رد عبدالكريم جاء باستدعاء وحدات كبيرة من قواته الأمنية من جبهات مأرب وتعز، مهدداً بإخلاء معظم قواته من الحديدة والضالع.

نزاع بين جيلين داخل المليشيات
الخلافات تعكس صراعاً أوسع بين جناح عبدالكريم الحوثي، الذي ينتمي لجيل مؤسس المليشيات، وجناح عبدالخالق، الذي يمثل دائرة زعيم المليشيات الحالي ويعمل على تقليص نفوذ الجيل القديم. محاولات ضم قوات الأمن المركزي إلى قوات النجدة تُعد ضربة مباشرة لعبدالكريم، لكنها قوبلت بمعارضة شديدة منه.

عواقب مالية وتوتر متصاعد
بحسب المصادر، تأخر صرف رواتب قوات الأمن المركزي للشهر الثالث، ما دفع عبدالكريم إلى منح عدد كبير من عناصره إجازات طويلة كرسالة ضغط واضحة. في الوقت ذاته، تُصرف الرواتب لبقية القوات بانتظام، ما يعكس ازدواجية واضحة في إدارة الموارد المالية للمليشيات.

 

صعدة على شفا الانقسام
هذه الخلافات تهدد بتفكيك وحدة جناح صعدة الذي سيطر على القرار الحوثي لعقود، بعد أن استطاع تهميش أجنحة صنعاء وحجة والمناطق الوسطى. استمرار التصعيد ينذر بتحول النزاع الداخلي إلى نقطة ضعف استراتيجية تؤثر على تماسك المليشيات في الجبهات والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

20-نوفمبر-2024