اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي في الرياض تكشف عن خلافات داخلية واتهامات لرئيس الوزراء

شهدت العاصمة السعودية سلسلة من الاجتماعات المكثفة لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والتي أثارت العديد من التكهنات والشائعات في ظل غياب أي توضيح رسمي للمواطنين الذين يعانون من أزمة اقتصادية حادة تبدو مفتعلة. ومع ذلك، كشفت مصادر سياسية يمنية في الرياض، في الأيام الثلاثة الماضية، تفاصيل حول تلك الاجتماعات، حيث بدأ النقاش بمراجعة خارطة الطريق التي اقترحها المبعوث الأممي، والتي تم رفضها بالإجماع من قبل أعضاء المجلس منذ الجلسة الأولى، وذلك لكونها "غير قابلة للتطبيق" و"قديمة بعد أحداث البحر الأحمر".

في النقاشات اللاحقة، تم تناول قضية تغيير رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، حيث كان هناك توافق إقليمي واسع ودعم من جميع أعضاء المجلس الرئاسي على ضرورة تغييره، باستثناء عضو واحد. ولكن، وفقًا لنفس المصادر، فإن رئيس الوزراء نجا من هذا التغيير بفضل تدخل السفيرة البريطانية، التي التقت بأعضاء المجلس بشكل فردي وطلبت منهم دعم رئيس الحكومة، كما انضم إليها السفير الأمريكي في هذا المسعى.

وفي اجتماع آخر جمع أعضاء المجلس بسفراء الدول الأربع الكبرى (السعودية، الإمارات، بريطانيا، وأمريكا)، وبحضور رئيس الوزراء، تم توجيه اتهام مباشر له بكتابة تقارير تسيء إلى أعضاء المجلس وإرسالها إلى حكومتي بريطانيا وأمريكا. في ذلك الاجتماع، نفت السفيرة البريطانية استلام أي تقارير من قبلها، لكن الادعاء أكد أنه يمتلك أدلة على تصرفات رئيس الوزراء

25-ديسمبر-2024